كتبت هذه المقالة فى موقع المصري اليوم الالكتروني يوم 10 اكتوبر بعد مذبحة ماسبيرو الدامية المفزعة بيوم :
لو عايز تعرف ايه اللي بيحصل .. اسمع منى وجهة نظري
الفوضى الخلاَقة .. يعنى ايه ؟
فاكرين امريكا و افغانستان و امريكا و العراق  ايام 2003 لما دخلت العراق ، دي كانت خططها انها تقلب البلد 180 درجة  و  تفركش الدنيا رأساً على عقب تمام زي كدا طفل صغير عنده مكعبات معمول منها  شكل جميل اوى .. بس فى مكعبة مش مظبوطة .. فـبدل ما يعدلها قام مكسر كل  المكعبات و ابتدا يعملها من الأول واحدة واحدة على مزاجه هو ... امريكا  قالت فيه صدام فى العراق و ايه اسلحة دمار شامل و بالفعل كان فيه صدام و  كمان فيه اسلحة .. بس مين اللي جابها هناك .. امريكا بردو هيا اللى عملت  الارهاب و هي اللى حاربته هناك و هي اللى اخدت البترول من العراق و لكن  نظرية الفوضى الخلَاقة هنا فشلت فشل ذريع
نرجع لمصر نفتكر مع بعض شوية .. الثورة نجحت يوم 11 فبراير و  المشير ركب على السلطة منفردا و طبعا عايز يمشى على خطى صديقه الحميم مبارك  .. ف نفذ نظرية مبارك .. مبارك = استقرار .. لا مبارك = فوضى و قال المشير  دائما انه مع الثورة و مع مظاهرات يوم الجمعة و لكن بعض الجمعات فضت  بالقوة او بالبلطجية و هذا بسبب .. الطلبات لم تعجب المجلس العسكري ...  تقوم تدخل البلطجية وسط المتظاهرين كما كان يحدث فى شهر 2 و 3 و لكن بعد  ذلك فى يوم 8 ابريل ( جمعة التطهير ) حيث كانت المطالب بالمحاكمة لمبارك و  اتباعه من رموز الفساد حيث دخل 8 ضباط وسط المتظاهرين مدعين انهم ضد طنطاوي  و طلبوا من المتظاهرين التضامن معهم حتى اليوم التالي و فجأة يهجم الجيش  بمدرعاته و دباباته قبيلة الفجر و يقبض على الـ8 ضباط و يضرب اعيرة نارية و  يفض الإعتصام بالقوة لأول مرة .. و بعد كدا فى كل المظاهرات اللى انفضت  بالقوة او بما يدعى سلاح البلطجية .. حيث تجلب البلطجية و البلطجية يضربوا  الجيش و الجيش يضرب المتظاهرين و ليس البلطجية و يقبض على من يشاء منهم  (المتظاهرين) و يقول ان دا كله سببه الأساسي البلطجية و عرقلة الإنتاج و  ..الخ  ، و ان المقبوض عليهم بلطجية .. و الناس فى الآخر تسقف !و يحصل كما حدث فى احداث السفارة الإسرائيلية لما اضربت مديرية الأمن و محاولة اقتحام الداخلية حيث تعم الفوضى و تتركز كاميرات الأعلام على الحدث يوم و اتنين و اسبوع و هذا لتشتيتهم على محاكمة مبارك و رموز الفساد التي بدأ الناس ييقنون انها مسرحية كبيرة .. و تنتهى احداث السفارة و تأتى احداث ماسبيرو المروعة حيث بدأ فعلاً الناس تفهم ما يحدث و بدأت تفهم حقيقة المسرحيات المحاكماتية و المسرحيات الأنتخاباتية و ينهار سلاح البلطجة و يبدأ الجيش بفتح النيران و المدرعات على المتظاهرين العزل السلميين ..
و تنسى الناس المحاكمات و تنسى الناس الأموال الضائعة و تنسى الناس الإنتخابات و تنسى الناس مبارك و تنسى الناس الثورة
و يترجى الناس المجلس ان يظل على السلطة .. و تنجح نظرية الفوضى الخلَاقة.
اللينك على المصرى اليوم : http://www.almasryalyoum.com/node/503979
اللينك على المصرى اليوم : http://www.almasryalyoum.com/node/503979

 
