الاثنين، يوليو 08، 2013

انت مع من الحق .. ام الصح ؟

انت مع من الحق .. ام الصح ؟ 

يا عزيزي المواطن ..  قل لي ما الفرق بين الحق و بين الصح ؟ 


ما الفرق بين الانسان و بين البني آدم ؟

ما الفرق بين الافضل و الاصلح ؟

ما الفرق بين الانسانية و البشرية ؟ 

ما الفرق بين الثورة و الاصلاح ؟

....

الفرق كبير .. لكن من منا يراه ؟ و من منا يختار الحق و من منا يختار الصح ؟
....
الحق : هو اكثر الحلول مثالية و هو اكثر الحلول لا يتنافى مع قواعد و مبادئ الانسانية المثالية البحتة .. هو لا يهتم بالظروف المحيطة .. لا يتغير .. لا يأخذ باختلاف وجهات النظر .. هو الخط المستقيم .. الذي لا يؤثر به شئ و لا يحيد يمينا او يسارا .. 
....
الصح : هو اختيار اكثر الحلول صلاحية و هو افضل الحلول لكل الاطراف .. الحل الذي يرضي الجميع .. يأخذ بأعتباره كل الظروف المحيطة .. يتغير مع تغير الاحداث .. ينظر لكل وجهات النظر .
....

كل الاسئلة فوق تنتمي لنفس الاجابة الواحدة و بينهم الاختلاف الواحد ، 
هو اعتبار انسانيتك و مبادئك قابلة للطي و الشد و الجذب .. ام انها جامدة لا تتغير و لا تختلف ..

جاوب على تلك الأسئلة اولاً ثم حدد انتمائك للحق ام للصح / 

  • هل تقبل بالتبريرات للظلم ان كنت فى جهته ؟ ..
  •  هل تقبل بالحلول الوسط ؟ ..
  •  هل تقبل ان تضع يدك في يد خصمك للقضاء على خصمكم المشترك ؟ ..
  • هل تقبل برد الفعل بالسوء و تقول انه رد فعل و ان الخاطئ فقط هو من باشر بالشر ؟ 
  • هل تنحاز لمن معك في الرأي فقط ايا كان شخصه ؟
  • هل تقبل بالمصلحة العامة و تبعد رأيك الخاص ؟ ..
  • هل تختار ان تكون في صف خصمك ان كان له حق عليك ؟ ..
  • هل تتنازل عن رأيك ان وجدت به عيب ؟ ...
....

ان كانت اجابتك نعم على اول ستة اسئلة و لا على آخر سؤالين ..
 فأنت مع الصح .. مع الاصلح .. 
فأنت مبادئك ممكن ان تتغير حسب الموقف العام .. انت تختار الاصلاح ، تقبل بالحلول الوسط ، تختار الاصح فى مواقف حياتك المختلفة ، لست مثاليا ، من الممكن ان تفعل طرق تختلف معها الانسانية كي تحقق غايتك التى تراها افضل لك و لمن حولك .

ان كانت اجابتك العكس ..
فأنت مع الحق مع المبادئ مع المثالية العمياء .. 
انت مبادئك غير قابلة للتجزئة انت مع الحق في كل زمان و مكان ، مع حق من يظلمك ، تعيش فى عالمك المثالي .. عالم الحق و العدل و تعيش في عالم الآلهة .. لا تقبل بالحلول الوسط مهما كانت بها فائدة لك ، لا تقتنع بأي شىء الا الاقتناع التام و ليس الاقتناع المؤقت .. و هذا يتضمن الاراء و المواقف الدينية و السياسية ايضا .
....
كي لا اطيل عليكم .. كلا الطريقين هدفهما الخير و كلا الطريقين مهمين .. فلا حياة بالحق فقط و لا حياة بالصح فقط .. 
الانسان المثالي مطلوب .. و الانسان الاصلاحي مطلوب .. كلاهما يزن الآخر.
.....................................................
حتى لقاء آخر ..