الرحيل .. 
يرحلون و يتركوننا .. او ربما نرحل و نتركهم .. أو ربما .. يأخذ احدنا القدر بعيدا ..  
فجأة 
الموت .. الموت رحيل
 آه من هذا الرحيل القاسي .. رحيل بلا سابق انذار بلا تهديد بلا ظروف بلا مشاكل بلا ابتعاد .. مجرد نقطة آخر السطر بدون انتهاء الجملة .. 
هذا الرحيل السيء الذي لا يسبقه وداعا .. يقولون لنا انه القدر .. اي قدر هذا الذي يأخذهم من بيننا بدون ان نصارحهم بحبنا ، بدون ان نصالحهم ، بدون ان نحتضنهم و نقول لهم وداعا .. لماذا؟ .. يا لهذا الالم و الصدمة عندما تعرف ان شخص ما تحب مات ! .. جزء من روحك مات ! .. شخص ما تعرف ان فيلم حياتك لن تراه فيه مرة اخرى .. رحل .
انا مؤمن ان روح الشخص مقسمة على من يحبهم و على من اثروا في حياته ، فكيف تعيش طبيعي عندما تعلم ان جزء منك مات .. رحل .. فى عالم آخر .. 
تعش حياتك و أنت تعلم ان من حولك اﻵن ربما ستكون نهايتهم بعد قليل ..أي حياة تلك ؟ .. امن الممكن ان نعيش فى راحة و أمان و من معك اليوم تأخذون الصور و تضحكون سويا ، غدا سيكون مجرد صورة و ذكرى تداعب عقلك المشوش ؟ .. 
لماذا يحدث هذا و اين الحكمة فى ذلك ؟ .. لماذا ﻻ يموت سوى الفرحين ؟ .. لماذا يأخذ القدر آخر امال اﻷنسانية فى البقاء ؟ 
انه الموت .. موت الرحيل .. فالشخص الميت ليس هو من مات .. بل كل من عاشوا معه و به ماتوا ايضا .. جزء من روحهم اختفت .. انتهت .. سطرت نهايتها بدون وداع .
فما الجدوى من الحياة ؟
........
حتى إشعار آخر
 
