الأحد، نوفمبر 25، 2012

محمد محمود .. ناقوس الحياة يأتى و يذهب

محمد محمود .. ناقوس الحياة 

لا اعرف من اين او متى .. لا اعرف لماذا او كيف .. لكن كل ما اعرفه ان الشارع لنا .. و هذا الشارع بالاخص لنا .. في يوم ما .. ساعة ما .. قررنا ان ننزل اليه لنقضى على قلعة الظلم فى نهايته .. قلعة الشر و الكائنات الشبيهة بالبشر .. آكلي لحوم البشر .. نعم قررنا ان نقضى عليها .. منذ يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ و نحن نحاول .. و نحاول و نحاول و نحاول .. نحاول ان نهدم قلعة الشر التي تشعبت و تكاثرت و بعثت فى الارض فسادا .. من اجل اله الشر الاكبر الذى يحكمها .. اله الظلام و الكراهية .. الذى يتلذذ بآهات مساجينه ، و يرقص على انغام جلادينه .
...........................................................

ثورة ثورة حتى النصر .. ثورة فى كل شوارع مصر ...


هتفنا هذا الهتاف كثيرا و كثيرا و كثيرا .. و لكننا كنا على يقين ان الثورة لم تكن فى كل شوارع مصر و ان الثورة لم تفتح انوارها الجميلة لكل الشوارع ، و ربما كان اكثر هذه الشوارع عتمة هو شارع قلعة الشر ..
هذا الشارع الذي سقى بدم المئات .. فى احداث كثيرة .. 
١ - منذ ٢٨ يناير حتى التنحي
٢ - احداث مسرح البالون
٣ - محمد محمود ١ 
٤ - محمد محمود ٢ 
٥ - محمد محمود ٣ .. مستمرة حتى الان
......................................................

على انغام الرصاص تدق الحياة .. على اصوات الهتافات تصحى القلوب ...

بعيدا عن سبب وجودنا كل مرة .. الذى هو نفس السبب بلا اى تغيير منذ عقود .. و هو هدم قلعة الفساد سواء هيكليا من الداخل او باخراج الهة الشر من داخلها .
ففى هذا الشارع خصيصا .. خلقت بداخلنا شخصيات جديدة .. انسان جديد .. ف انا و كثير من الذين اعرفهم قبل محمد محمود شخص و بعده شخص اخر تماما .. خلقت فينا روح جديدة .. روح الحياة .. حب الحياة حتى الموت .. فلذلك خلُقنا .. و لذلك نعيش .
الحياة الآن لها مفاهيم مختلفة .. مفهوم الحرية و الصرخة اختلف .. مفهوم الموت اختلف .. مفهوم الانسانية عاد ليحيا بداخلنا عن طريق شارع الموت ..آسف.. شارع الحياة ، عندما رأينا قلعة الظلم و هى تنهال علينا باشرس انيابها ، و رأينا ضحكاتهم و رقصهم على دماء اخواننا .. و رأينا ان من معك الآن ربما يكون مع ربه فى ثوانى .. فاصابات القدر على يد الهة الظلم كانت مُحكمة ! .
خلق بداخلنا "انسان" و هذا الذى اعتزل هذا الكون و تركه منذ مئات السنين .. عندما تحولنا لمكينات الدم و الدمار و ذئاب فى انتشال حقوق الضعفاء و المساكين .
.................................................

سنعود مهما تركناه .. سيأتى يوماً منتهاه ..

أسود الحياة سيعودوا .. كلما قتلوا كلما احيوا نفوس اكثر .. انا واثق انه سيأتي يوماً و هو قريب .. و تنتهى قلعة الشر .. و تتساقط و تزرع مكانها حدائق الورود و الازهار و الحياة .. ستأتى ساعة و نبنى قلعة السلام و الحب و الانسانية .. سياتى يوما و نعيش ليس كبشر .. بل كإنسان .. 
 "سأكون يوما ما اريد"


نشرت على موقع بيت الحوار بتاريخ 29-11-2012 .. http://www.beitelhiwar.com/arabic/blog/931-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D9%86%D8%A7%D9%82%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%8A%D8%A3%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D9%8A%D8%B0%D9%87%D8%A8.htm

السبت، نوفمبر 03، 2012

ظلام دامس .. ذكرى احداث محمد محمود الأولى

ظلام دامس .. خواطر قصيرة بمناسبة الذكرى الاولى لأحداث محمد محمود .

ظلام دامس .. ضوء خافت .. صوت هامس .. لا لا .. بل صوت نحيب .. يدين موثقتين .. رجلين حافيتين .. رائحة عفونة لا بل رائحة موت .. برد قارس يختلله حر قاتل .. لا شمس لا قمر .. لا ليل لا نهار .. لا مشاعر لا افكار ..
اسمعها تجري من خلف الحائط .. صوت ماء .. او ربما صوت دماء .. لا اسمع نبضات قلب .. حتى قلبى توقف عن الخفقان .. أسمع صرخات نساء و أستغاثات رجال  .. و نحيب .. نحيب أطفال .. كل شىء فى الظلمة واحد .. كل شىء فى الظلمة ظالم .. فالظلم ينبع من الظلام .. و من الظلام انتشــــــروا ! .. 
أسمع صوت حفيف .. صوت أفاعى .. ثعابين .. أشم رائحة دخان .. رائحة حريق .. حريق سيجارته ,, و أشم رائحة دخانها الملوث برائحة فمه .. رائحة الدم .. الدم على محرقته .. و محرقة آلهته .. لا أتألم من تعذيبه لى .. و لا احس بأني عاري .. عاري الجسد مستور العقل و القلب .. 
و يخرج عندما اسمعهم ينادونه : سيادة اللواء فى انتظارك يا حضرة الظابط ! ..